رحلة في قلب الساعة العجيبة
رحلة في قلب الساعة العجيبة – قصة أطفال عن الزمن والمغامرة
بقلم: هاله يوسف | فريق قصة ورواية
في قصة اليوم من تصنيف قصص أطفال سوف نقراء قصة عن الطفل “سليم” الذي يكتشف ساعة سحرية تقوده إلى مغامرات ممتعة بين الماضي والمستقبل، يتعلم من خلالها أهمية الوقت والحكمة
كان “سليم” يحب زيارة جده في العطلات، فبيت الجد مليء بالأسرار والكنوز القديمة.
في أحد الأيام، وبينما كان سليم يعبث بدرج خشبي قديم، وجد شيئًا غير متوقع: ساعة جيب ذهبية مزخرفة بنقوش غريبة.
عندما لمس الزر الصغير على جانب الساعة، انفتح الغطاء تلقائيًا وسمع صوتًا خافتًا يقول:
“مرحبًا بك في رحلة الزمن، استعد!”
وفجأة، بدأت الغرفة تدور حوله… وغاب عن الوعي.
استفاق سليم في مكان غريب. كانت هناك عربات يجرها الخيول، والناس يرتدون ملابس قديمة جدًا.
نظر إلى الساعة، فوجد عقربها يشير إلى سنة “1823”!
صرخ سليم “أنا في الماضي!”
في هذه الفترة، تعرّف على طفل اسمه “نادر”، ساعده على التنكر والاندماج في الحياة القديمة تعلم كيف كانوا يعيشون بلا كهرباء، وكيف يُصنع الخبز في أفران الطين.
بعد يومين، شعر سليم أن الساعة بدأت تلمع مجددًا. أمسك بها وقال:
“أريد العودة… أو ربما، رؤية المستقبل؟”
مرة أخرى، دار كل شيء حوله كالإعصار، واستفاق في مدينة عالية الأبراج، بها سيارات تطير، وأناس يتواصلون عبر الشاشات على أيديهم!
الساعة كانت تشير إلى سنة 2147!
في المستقبل، التقى بطفلة اسمها “سلمى”، عرفته على تكنولوجيا التعليم، حيث يقرأ الأطفال القصص من خلال نظارات الواقع الافتراضي، ويتعلمون من خلال اللعب.
رأى سليم كيف يستخدم الناس وقتهم بذكاء، وكيف ينظّم الأطفال يومهم بين التعلم، الترفيه، ومساعدة الآخرين.
أخيرًا، قالت له الساعة:
“لقد تعلمت من الماضي، واستفدت من المستقبل… حان وقت العودة.”
عاد سليم إلى غرفة جده، وكأن شيئًا لم يحدث. لكن الساعة كانت ما تزال تلمع، وكأنها تبتسم له.
منذ ذلك اليوم، أصبح سليم يُقدّر وقته، يقسّمه بذكاء، ويساعد أصدقاءه في تنظيم يومهم.
وفي كل مرة يزور فيها جده… يبتسم للساعة العجيبة، ويتساءل:
“هل ستأخذني في مغامرة جديدة؟”
نصيحة!
“وقتك هو كنزك، فاستثمره في التعلم، اللعب، ومساعدة الآخرين.”
سؤال للأطفال!
“لو كنت تملك ساعة زمنية، هل تختار الذهاب إلى الماضي أم المستقبل؟ ولماذا؟”