سر الغابة الزرقاء

سر الغابة الزرقاء – قصة أطفال خيالية مليئة بالمغامرة والتشويق
✍️ بقلم: هاله نجم الدين | فريق قصة ورواية
في قصة اليوم من تصنيف قصص أطفال سوف نقراء قصة تعليمية خيالية عن مغامرة سحرية لاكتشاف أسرار غابة لا يعرفها أحد، وتعلم الأطفال قوة الاكتشاف والثقة.
كانت “ليلى” فتاة ذكية ومحبة للمغامرات تعيش في قرية صغيرة قرب الجبال، وكانت تحب قراءة الكتب عن الغابات السحرية والمخلوقات الغامضة.
ذات يوم، وبينما كانت تتنزه مع جدتها في أطراف القرية، رأت ضوءًا أزرق غريبًا ينبعث من بين الأشجار. اقتربت، فوجدت لوحة حجرية كُتب عليها:
“مرحبًا بك في الغابة الزرقاء، حيث تبدأ المغامرات ولا تنتهي”.
استدارت لتخبر جدتها، لكن لم تكن هناك عندما نظرت حولها، وجدت نفسها وحدها… والغابة الزرقاء أمامها تفتح ذراعيها لاستقبالها.
دخلت ليلى الغابة الزرقاء بفضول ودهشة كل شيء كان أزرق! الأشجار، الأعشاب، وحتى الطيور التي تحلق فوقها.
كان الجو هادئًا، لكن هناك موسيقى خفيفة تأتي من بعيد.
تابعت السير حتى وصلت إلى شجرة ضخمة يتدلى منها مفتاح فضي. اقتربت ولمسته، فسمعت صوتًا ناعمًا يقول:
“هذا هو مفتاح الحكمة، لكن لا يُفتح به إلا بابٌ واحد في الغابة، عليك أن تجديه.”
بدأت ليلى رحلتها داخل الغابة، تقابل مخلوقات غريبة مثل “السلحفاة الزرقاء المتكلمة” و”أرنب الضوء” الذي يختفي عندما تقترب منه.
في منتصف الطريق، وجدت ثلاثة أبواب حجرية، كل باب عليه رمز مختلف:
باب عليه رمز قلب
باب عليه رمز كتاب
باب عليه رمز عين
تذكرت صوت المفتاح… “مفتاح الحكمة”.
فقالت لنفسها: “الكتاب يعني الحكمة!” وفتحت باب الرمز الثاني.
خلف الباب، وجدت غرفة مضاءة بنجوم صغيرة تطفو في الهواء، وكل نجمة تمثل فكرة أو حلم لطفل في العالم.
هناك، جلست ليلى على وسادة من أوراق زرقاء، وظهر أمامها صندوق مكتوب عليه:
“لكل من وجد طريقه إلى هنا، هدية واحدة فقط.”
فتحت الصندوق ووجدت كتابًا فارغًا… لكنه بدأ يكتب من تلقاء نفسه!
قال لها الصوت:
“هذا هو كتاب مغامراتك. كل صفحة ستُكتب عندما تؤمن بقدرتك على الاكتشاف.”
فرحت ليلى كثيرًا، وأمسكت بالكتاب بدأت النجوم تدور من حولها، وعادت فجأة إلى مدخل الغابة… لتجد جدتها تناديها:
“ليلى؟ أين ذهبتِ؟ لقد ابتعدتِ قليلًا فقط!”
نظرت ليلى حولها، فالغابة لم تعد زرقاء، بل اختفت كأنها لم تكن.
لكنها ما زالت تمسك بالكتاب في يدها… وصفحاته ما زالت تُكتب.
ومنذ ذلك اليوم، أصبحت ليلى تسرد مغامراتها لزملائها في المدرسة، وتكتب في دفترها كل يوم، وهي تؤمن أن في كل غابة سرًا… وفي كل قلب طفل مغامرة او قصة تنتظر أن تُكتب.
سؤالي لك
لو دخلت غابة سحرية، ما الشيء الذي تتمناه أن تجده؟”