
السفينة التي تبحر بين النجوم
السفينة التي تبحر بين النجوم – قصة خيال علمي مشوقة
✍️ بقلم: ربى الشامي | فريق قصة ورواية
وصف القصة
في عام 2040 تم إطلاق أول سفينة فضاء بين المجرات تحت اسم أسترا نوفا بتقنية أسرع من الضوء كانت المهمة بسيطة: استكشاف المجرة N-42 التي لم يصل إليها البشر من قبل، قبطان السفينة “ليام فوكس”، لم يكن يعلم أن هذه المهمة ستقلب كل قوانين الفيزياء والواقع.
القصة:
بعد أشهر من السفر بسرعة خارقة، التقطت السفينة إشارات غير معروفة من نقطة مظلمة في الفضاء لم تكن هذه الإشارات طبيعية؛ كانت عبارة عن نبضات صوتية متكررة بلغة غريبة.
في غرفة التحكم حاول الطاقم فك الشيفرة وبعد تحليل عميق ظهرت الكلمات بلغة مفهومة: “عودوا قبل أن تُمحى ذاكرتكم”.
تجاهل القبطان التحذير، وأمر بالتوجه نحو المصدر وكلما اقتربوا بدأت أجهزة السفينة تتعطل، وظهرت تشوهات بصرية في النوافذ بدا أن الفضاء نفسه ينثني ويتلوى.
وفي إحدى الليالي، استيقظت الضابطة “صوفيا” على صوت طرق غريب في جدران السفينة، وعندما توجهت إلى مصدر الصوت، وجدت باباً معدنياً لم يكن جزءاً من التصميم الأصلي، فتحته لتجد ممراً يؤدي إلى غرفة لا نهاية لها، مليئة بالمرايا التي تعكس مستقبلاً مجهولاً لكل من يدخلها.
واحداً تلو الآخر بدأ الطاقم يختفي، كل من نظر في المرايا رأى نفسه في مكان مختلف… على كوكب ميت، أو في بعد زمني غريب.
أدرك القبطان أن هذه ليست مجرة مجهولة فقط، بل بوابة بين الأكوان.
أمر القبطان الطاقم المتبقي بالعودة، لكن السفينة رفضت الاستجابة.، كأنها أصبحت كائناً حياً يرفض الرجوع، في محاولة أخيرة، قام بتفعيل نظام التدمير الذاتي، آملًا أن يوقف الكارثة.
لكن قبل الانفجار، سُمعت الرسالة الأخيرة في جميع غرف السفينة:
“الآن، أنتم جزء منا.”
وبقيت “أسترا نوفا” تبحر بين النجوم، تحمل أسرارها… وربما، تنتظر طاقماً جديداً.