
المرآة التي لا تعكسني
المرآة التي لا تعكسني – قصة رعب وغموض نفسية مرعبة
✍️ بقلم: احمد نادر | فريق قصة ورواية
وصف القصة:
في قرية نائية، يكتشف شاب مرآة قديمة لا تعكس صورته، بل تعرض مشاهد من ماضٍ مظلم لا يعرفه… هل هو ضحية أم الجاني؟
القصة:
في أحد الأكواخ القديمة بقرية مهجورة على أطراف الجبال، انتقل “سليم” بعد أن ورث المنزل عن عمّه الذي لم يره من قبل. بدا المكان غريبًا منذ اللحظة الأولى. الغبار يملأ الأرجاء، والأثاث مهترئ، لكن أكثر ما أثار فضوله كانت مرآة ضخمة مثبّتة على الحائط في غرفة المعيشة.
اقترب منها ليرى انعكاسه، لكن المفاجأة أن المرآة لم تعكسه هو، بل عرضت مشهدًا آخر: غرفة مظلمة، وفيها رجل يصرخ ويضرب على باب حديدي.
تراجع مذعورًا وظنّ أن عينيه تخدعانه. لكنه كلما اقترب، تغيّر المشهد في المرآة: فتاة تبكي في زاوية، ظلّ يمرّ خلفها… ثم صوت خافت يهمس باسمه: “سليم…”
ليالٍ متواصلة لم ينم، وكلما نظر إلى المرآة شاهد مشاهد جديدة، جرائم، صراخ، دماء… ومع الوقت بدأت ملامح “الفاعل” في المرآة تتضح… وتشبهه!
قرر تحطيم المرآة، لكنه لم يستطع. الزجاج كان صلبًا كالصخر. وكلما حاول الابتعاد، جذبته أصوات الهمسات.
ذهب إلى مكتبة البلدة، وبحث عن تاريخ المنزل، ليكتشف أن العم الذي ورثه كان مختفيًا منذ عشرين عامًا، ولم يُعثر على جثته. وآخر من شوهد معه… كان شابًا غامضًا يشبه “سليم”.
في لحظة يأس، واجه المرآة وسألها بصوت مرتجف: “من أنا؟”
فجاء الردّ بصدى غريب: “أنت من نسي… والمرآة تذكّرك.”
وفي اليوم التالي، عثرت الشرطة على الكوخ محترقًا، وبداخله جثة متفحمة، ومرآة لم تتأثر بالنار، تعكس ظلالًا متحركة… تبحث عن ضحية جديدة.