
حين يغدر الأقربون – دراما عائلية مؤثرة
حين يغدر الأقربون – دراما عائلية مؤثرة
✍️ بقلم: هاله بدر الدين | فريق قصة ورواية
بداية القصة
كانت “سمية” تحيا حياة هادئة برفقة والدتها الأرملة وأخيها الكبير “سامي”، في أحد الأحياء الشعبية في مدينة تعجّ بالقصص والهموم. منذ وفاة والدهم، حمل سامي مسؤولية العائلة، وكان بالنسبة لسمية الأب، والأخ، والقدوة.
مرت السنوات وكبرت سمية، وتخرّجت من الجامعة بتفوق، وكان حلمها أن تصبح معلمة، لكن الظروف المادية أجّلت الحلم. سامي في المقابل، وجد وظيفة في مكتب عقارات، وبدأت حال الأسرة تتحسن ببطء، حتى جاء اليوم الذي تغيّر فيه كل شيء.
ظهر رجل يدعى “فادي” في حياة سامي. كان صاحب مشروع استثماري وعرض عليه فرصة المشاركة في شراء قطعة أرض كبيرة بثمن منخفض. أقنعه بأنها صفقة العمر. لكن سامي لم يكن يملك المال الكافي.
هنا جاء القرار الخطير…
باع سامي منزل العائلة دون علم والدته أو أخته، ووقّع العقد باسم فادي لضمان الثقة. ثم اختفى الرجل في الليلة ذاتها. حين علمت سمية، كانت الصدمة أكبر من أن تحتمل.
انهارت والدتهم، ووقعت فريسة للمرض، بينما حاولت سمية فهم ما حدث. أخوها الذي عاش عمره كحامٍ لها، صار سبب دمارهم. لم يكن المال وحده الضائع، بل الثقة، الأمان، والسنين.
سامي، من جهته، ضاع بين الندم ومحاولة الإصلاح، لكن الوقت كان قد فات. المرض أودى بوالدتهم بعد أشهر، ولم تستطع سمية أن تسامحه.
غادرت سمية المنزل المؤجر ذات مساء دون وداع، تاركة خلفها ذكرى لبيتٍ ضاع، وأخٍ اختار الطمع على العائلة.