window.dataLayer = window.dataLayer || []; function gtag(){dataLayer.push(arguments);} gtag('js', new Date()); gtag('config', 'G-79KLVHM231'); حينَ نَطق القَلب |قصىة حب رومانسية مؤثرة وجامعية - موقع قصة ورواية
قصص رومانسيه

حينَ نَطق القَلب.. قبل أن ينطق اللسان

حينَ نَطق القَلب.. قبل أن ينطق اللسان

✍️ بقلم: ياسمين القحطاني | فريق قصة ورواية

📄 الوصف:

قصة حب نقي بدأ بصمت العيون وانتهى بصوت القلب، بين فتاة تهرب من زواج تقليدي وشاب يؤمن أن الحب لا يُشترى ولا يُفرض.


💬 مقدمة:

في زحام الحياة، قد تمرّ أمامك مئات الوجوه، لكن وجهًا واحدًا فقط قادر على أن يجعل الوقت يتوقف، والنفس تهمس: “هو هذا..”
كانت “رُبى” تعيش بين الكتب أكثر من البشر، تتنفس الحكايات وتكتب الروايات، لكن قلبها بقي دومًا في وضع الانتظار… حتى التقت به.


📖 التفاصيل:

رُبى، فتاة عشرينية، طموحة، متفوقة في دراستها، لكنها تحمل داخلاً قلبًا أنهكه صراع العائلة، خصوصًا مع ضغط والدتها التي كانت تصرّ على تزويجها من ابن خالتها “فهد”، الشاب الغني الذي لم يسبق أن شاركها كلمة حب أو حتى جلسة احترام.
كانت رُبى تشعر بالاختناق، تقف على مفترق طرق: إما أن تعيش كما تريد، أو تعيش كما يريد الآخرون.

وفي أحد أمسيات الجامعة الثقافية، كانت تقرأ مقطعًا من إحدى رواياتها، حين دخل هو… “سالم”.

شاب هادئ الملامح، يحمل كاميرا بيده، عيناه لا تبحثان عن صور فقط، بل عن قصص خلف الوجوه. حين نظر إليها لأول مرة، لم يحتج للكلمات. كان يدرك أن هذه الفتاة تحمل شيئًا مختلفًا.

بعد الأمسية، اقترب منها بلُطف، وسأل إن كانت تقبل أن يلتقط لها صورة للرواية التي كتبتها، لنشرها على حساب الجامعة.
هزّت رأسها بالإيجاب، لكنها شعرت بشيء غريب، كأنها تريد أن تقول: “ابقَ”.

تكررت اللقاءات، مرة في المكتبة، ومرة في حديقة الكلية، ومرات في الصمت الذي كان يغني عن ألف كلمة.
سالم لم يكن يتحدث كثيرًا، لكنه كان يفهم كثيرًا.
وكانت هي لا تحتاج إلى إثبات نفسها، فقط كانت “رُبى”.

ومع الوقت، بدأ حب صامت ينمو، كزهرة برية وسط صحراء.

لكن الحب لا يخلو من العواصف…

ذات يوم، فاجأتها والدتها بإعلان موعد الخطوبة من فهد.
شعرت وكأن الدنيا ضاقت، كل الجدران أغلقت، كل الحروف خانتها.

هربت رُبى إلى مكانها المعتاد في المكتبة، وهناك وجدها سالم. نظرت إليه ودموعها تسابق أنفاسها، لم تقل شيئًا، لكنه اقترب منها وقال بهدوء:

“إذا كنتِ تبحثين عن إجابة، فاسمعي قلبك… حتى لو صمتَ، ستجدينه يصرخ بما تُحبين.”

تلك الجملة كانت كافية لها.


💔 النهاية:

في يوم الخطوبة، حضرت العائلة والمدعوون… إلا رُبى.

كانت في مكان مختلف تمامًا، تركت خلفها كل التقاليد الباردة، وجلست في أحد المقاهي الصغيرة، وبجانبها سالم، يكتب عنها، وهي تبتسم وتعيش أول لحظة من حياتها كما تريد هي.

بعد عام، تزوجا في حفل بسيط، بلا صخب، بلا مظاهر. فقط حب نقي، كُتب بين السطور، ونطق به القلب قبل اللسان.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى