قصص درامية

حين خان القدر – دراما أقدار وأسرار العائلة

حين خان القدر – دراما أقدار وأسرار العائلة

✍️ بقلم: هالة بدر الدين | فريق قصة ورواية

وصف القصة

قصة درامية عميقة عن فتاة عاشت في كذبة عمرها كله، لتكتشف أن حياتها كلها كانت مسرحية من نسج الماضي. ماذا يحدث عندما يتصادم الحب مع الحقيقة؟ وماذا تفعل عندما تكتشف أن من ربّاك… ليس والدك الحقيقي؟

بداية القصة

هذه القصة مستوحاة من قصة حقيقية صادفتني في مجلة قديمة

 

في إحدى زوايا مدينة القاهرة ، تعيش “سارة ” البالغة من العمر 27 عامًا، تعمل كمعلمة أدب في مدرسة ثانوية. فتاة هادئة، عميقة التفكير، تحب الكتب والعزلة. تربّت على يد والدها “أكرم”، رجل صارم، قليل الكلام، لكنها كانت ترى في عينيه دفئًا خاصًا، رغم قسوته أحيانًا.

مرت السنوات، وعاشت سارة في ظل حب والدها، وذكريات والدتها الراحلة التي توفيت وهي صغيرة. لم تشك أبدًا أن خلف تلك الجدران القديمة، سرًا سيهدم كل ما بنته من ثقة واطمئنان.

ذات ليلة، بينما كانت ترتب أوراقًا قديمة في غرفة العلية، وجدت صندوقًا خشبيًا صغيرًا. فتحته بحذر، ووجدت رسالة كتبت بخط يد والدتها:
“إلى ابنتي سارة… حين تقرئين هذه الكلمات، اعلمي أن الحقيقة أثقل من أن تُخفى، وأخف من أن تُنسى.”

الرسالة حملت صدمة… “أكرم” لم يكن والدها الحقيقي! كانت ثمرة علاقة حب قديمة بين والدتها ورجل يُدعى “ياسين”، هرب بسبب رفض عائلته للزواج. أكرم تزوج أمها لاحقًا وتبناها، وأخفوا عنها الحقيقة حماية لها.

سارة انهارت. شعرت أن كل حياتها كانت كذبة أنيقة. كيف واجهت والدها؟
واجهته بعينين دامعتين، وصمت يملأ الغرفة. أكرم لم يُنكر. قال لها بهدوء:
“كنتِ كل حياتي يا سارة… لم أحملك في بطني، لكن حملتك في قلبي.”

لحظة صمت طويلة، تبعتها دمعة ساخنة سقطت من عينيها، ثم قالت:
“أبي… أنا لن أسامح الكذب، لكن لا أستطيع كرهك.”

مرت أيام، حاولت سارة أن تبحث عن والدها البيولوجي. وجدت عنوانًا قديماً، سافرت إليه. التقت به، لم يكن رجلًا سيئًا، بل بدا نادمًا. عرض أن تعيش معه، لكنها رفضت.

قالت له:
“أنت صانع دمي، لكن أكرم صانع روحي. وسأبقى حيث أُحببت، لا حيث وُلدت.”

نهاية القصة

بقرارها أن تبقى مع أكرم، لكنها أبقت اتصالاً بسيطًا مع والدها البيولوجي. أدركت أن الحياة ليست بيضاء أو سوداء… بل مشاعر متداخلة، وقرارات تصنعنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى