
قصة درامية بعنوان “في حضن العدو” – خيانة العائلة وصمود فتاة
قصة درامية بعنوان “في حضن العدو” – خيانة العائلة وصمود فتاة
✍️ بقلم: علياء محمد | فريق قصة ورواية
بداية القصة
بعد وفاة والدَي “ليان” في حادث سير مفاجئ، لم يكن أمامها سوى الانتقال للعيش في بيت عمّها “شاكر”، رجل يظهر عليه الاحترام والوقار، وله سمعة جيدة بين أهل الحي.
استقبلها العم بابتسامة باردة، بينما كانت زوجته تنظر إليها بنظرة لم تفهمها ليان. مرت الأيام الأولى صعبة، لكنها تأقلمت. كانت غرفتها في الطابق العلوي، بعيدة عن صخب العائلة.
في البداية، عاملها الجميع بلطف، ثم بدأت الوجوه تتغير. كان أبناء عمها يتجنبونها، وزوجة عمها تكيل لها الانتقادات باستمرار، وتحمّلها مسؤولية أشياء لم تفعلها.
في إحدى الليالي، سمعت ليان حديثًا خافتًا من خلف الباب المغلق لمكتب عمها، تسرّبت منه كلمات مرعبة:
“باسم أبوها، البيت لازم يرجع لنا، ومافيش حد يعرف الحقيقة.”
تجمد الدم في عروقها. بدأت تبحث في أوراق والدها القديمة، وتبيّن أن البيت الذي تسكن فيه كان مسجلًا باسم والدها، وأن عمها استولى عليه بعد وفاته بطريقة ملتوية.
حين واجهت عمها، لم ينكر. قال لها بهدوء مريب:
“أنا اللي ربيتك، واعتبريه مقابل التعب.”
لم تجد ليان أحدًا في صفّها. لا أقارب، ولا قانون، ولا قلب يحنّ عليها.
نهاية القصة
هربت ليان من البيت، وسكنت في سكن طالبات جامعي. عملت صباحًا ودرست مساءً، حتى أنهت دراستها بتفوّق. ثم كتبت قصتها في مدوّنة صغيرة، تحوّلت لاحقًا إلى كتاب يُقرأ في كل مكان.
لم تكن القصة فقط عن الخيانة… بل عن الوقوف من جديد رغم سقوطك من أقرب يد.