سر الغابة المتكلمة

سر الغابة المتكلمة – قصة أطفال خيالية عن المغامرة والفضول
✍️ بقلم: معاذ الاسدي | فريق قصة ورواية
في قصة اليوم من تصنيف قصص أطفال، سوف نخوض مع الطفل مروان مغامرة مشوقة في غابة مليئة بالمفاجئات.!
كان مروان ، طفل في التاسعة من عمره، يحب الطبيعة والمشي بين الأشجار في أحد الأيام، ذهب مع عائلته للتنزه في منطقة جديدة قريبة من الجبل.
وبينما كانوا يستريحون، لمح مروان ممرًا ضيقًا بين الأشجار الكثيفة، وكأن شيئًا ما يناديه.
اقترب بهدوء، وأخذ خطواته الأولى نحو مغامرة لم يتخيلها من قبل…
دخل مروان الغابة بهدوء، وكلما تقدم أكثر، بدأ يسمع أصواتًا غريبة في البداية ظن أنها طيور أو الرياح، لكنه سمع بوضوح شجرة تقول:
“مرحبًا بك يا مروان!”
تجمد في مكانه، وقال متلعثمًا: “م… من؟ من يتكلم؟”
ردت الشجرة: “نحن، أشجار الغابة المتكلمة. لا يستطيع أي أحد سماعنا… فقط الأطفال الطيبون الذين يملكون قلبًا نقيًا.”
أصيب مروان بالدهشة، وسألهم: “لماذا أنا؟”
قالت شجرة الحكمة: “الغابة في خطر هناك حجر سحري اختفى من قلب الغابة، وبدأ السحر يختفي، ونحن بحاجة إلى شجاعتك!”
وافق مروان فورًا، وبدأت الأشجار تدله على طريق مليء بالألغاز في الطريق، التقى بسلحفاة تُدعى “لولو”، كانت ذكية لكنها بطيئة. طلبت مساعدته لتخطي جدول ماء، فوعدها بأن يحملها على ظهره. قالت له:
“في المقابل، سأساعدك على حل لغز الباب الحجري.”
وبالفعل، وصلت لولو مع مروان إلى صخرة عملاقة بها نقوش:
“أنا أبدأ معك دائمًا، وأنتهي مع كل شيء، لا تُراني لكنك تحتاجني.”
فكر مروان وقال: “الجواب هو… الوقت!”
فُتح الباب السري، ودخل مروان إلى كهف سري، حيث وجد الحجر السحري يضيء بلون أزرق لامع.
أخذ مروان الحجر وعاد إلى قلب الغابة ما إن وضعه في مكانه المخصص، حتى بدأت الأشجار تبتسم وتعود للحياة شكرت الغابة مروان، وقالت له شجرة الحكمة:
“لقد أثبت أنك تستحق أن تكون حامي الغابة.”
عاد مروان إلى والديه وكأن شيئًا لم يحدث، لكن في جيبه وجد ورقة صغيرة مكتوب عليها:
“شكراً لك، من سكان الغابة المتكلمة.”
ومنذ ذلك اليوم، أصبح مروان يزور الغابة كثيرًا… فقط ليطمئن أن كل شيء لا يزال بخير.
وبالاخير هل تعتقدون حقا ان الغابة تستطيع ان تتحدث مع البشر شاروكنا افكاركم في التعليقات.!