window.dataLayer = window.dataLayer || []; function gtag(){dataLayer.push(arguments);} gtag('js', new Date()); gtag('config', 'G-79KLVHM231'); الفصل الأول من قصة "كبير الخدم في غرفة السيدة" | القصر خلف الستار
قصص رومانسيه

القصر خلف الستار

الفصل الأول من قصة “كبير الخدم في غرفة السيدة” | القصر خلف الستار

✍️ بقلم:ليان الهاشمي| فريق قصة ورواية

 

اليوم سوف تقرؤون الفصل الاول من قصة “كبير الخدم في غرفة السيدة” بعنوان “القصر خلق الستار“، تبدأ أحداث القصة في قصر قديم تغلفه الأسرار والهدوء المخيف، حين يبدأ كبير الخدم “أدهم” بملاحظة تغيرات غامضة في تصرفات سيدته “ليليان”، مما يشعل شرارة التوتر والرغبة

📖 الفصل الأول: القصر خلف الستار

كانت الساعة تشير إلى التاسعة مساءً حين بدأت أنوار القصر العتيق تخفت تدريجيًا، لتفسح المجال لليل طويل يملأ أرجاءه بالهدوء والصمت الثقيل.

القصر ذلك البناء الكلاسيكي العتيق الذي يحمل في جدرانه تاريخًا حافلًا بالخفايا، كان مسكونًا بأكثر من مجرد الذكريات.



في جناحها الخاص، كانت السيدة “ليليان” تجلس أمام مرآتها، تُمشّط شعرها الذهبي الطويل بحركات بطيئة، وكأنها تنتظر شيئًا لا تعرفه.

أرملة شابة في منتصف الثلاثينيات، ذات جمال نادر وأناقة فطرية رغم هدوئها الدائم، إلا أن عينيها كانتا تحملان دائمًا نظرة غامضة… نظرة امرأة تعرف أكثر مما تقوله.

أما “أدهم” كبير خدم القصر، فكان طويل القامة، في الأربعينات من عمره، وسيم بطريقة صامتة، يحمل في صوته نبرة رجولية رزينة، وفي خطواته انضباطًا يُشعر من يراه بأنه لا يُخطئ.

كان قد خدم عائلة السيدة “ليليان” لسنوات، منذ أن كان القصر مزدحمًا بالحياة، قبل أن يرحل زوجها فجأة في ظروف غامضة، ويتركها وحدها مع عشرات الغرف والخدم والذكريات الثقيلة.

في تلك الليلة، لاحظ أدهم شيئًا مختلفًا لم تكن السيدة قد طلبت إغلاق الستائر كعادتها كانت تتركها مفتوحة، والنسيم يتسلل إلى الداخل بلا حواجز، كأنها ترحب بالليل.

اقترب أدهم من الباب بهدوء، وطرق بخفة:
“هل تأذنين لي بالدخول، سيدتي؟”

أجابته بنبرة ناعمة، فيها شيء من التردد:
“ادخل يا أدهم…”

دخل بهدوء، ووقف على مسافة محترمة منها التقت عيناه بعينيها في المرآة، لكنه سرعان ما أنزل نظره احترامًا.

قالت وهي لا تزال تُمشّط شعرها:
“هل ترى هذا القصر يا أدهم؟ كم أصبح فارغًا…”

أجابها بصوت خافت:
“هو كذلك منذ أن… رحل السيد.”

سكتت قليلًا، ثم همست بصوت فيه مرارة:
“رحل أم هرب؟”

رفع أدهم نظره إليها للحظة، لكنه لم يعلّق لم يكن من حقه السؤال، لكنه شعر أن شيئًا ما يتغير هذه الليلة.

استدارت إليه، ووقفت كانت ترتدي ثوبًا من الحرير الأسود، يُلامس الأرض برقة، يكشف عن كتفيها ونصف ظهرها الناعم كانت نظراتها مختلفة… فيها شيء من التحدي، وشيء من الحاجة.

قالت له:
“أدهم، كم سنة مضت وأنت تخدمني؟”

قال لها :

“أكثر من سبع سنوات، سيدتي.”

وهل تعرفني؟

تردد، ثم أجاب:
“أظنني أعرفك كما يعرف الليل صمت القصر.”

اقتربت منه بخطوات بطيئة، لكنها ثابتة نظرت في عينيه وقالت:
“وهل تعرف ماذا أريد الليلة؟”

في تلك اللحظة، توقف الزمن.

كان يمكنه أن يبتعد، أن ينسحب كما فعل طوال سنوات، أن يحتفظ بمكانته كخادم محترم… لكنه للمرة الأولى شعر أن هناك ما هو أقوى من المنصب، من الواجب.

اقتربت منه أكثر، حتى صار بإمكانه أن يسمع أنفاسها. مدت يدها ببطء، ووضعتها على صدره، ثم همست:
“أريد أن أكون حقيقية… فقط لليلة.”

لم يقل شيئًا فقط أغلق عينيه للحظة، ثم همس:
“القصر لم يعد كما كان… ولا نحن كذلك.”

وساد الصمت.

وفي تلك اللحظة، حين وضعت السيدة “ليليان” يدها على صدر “أدهم”، بدا أن المشهد كله قد تم تسجيله في صمت…
كان هناك من يعرف، من يرى، من ينتظر اللحظة المناسبة للظهور.

لم يكن القصر خاليًا كما تظنه ليليان…
ولم يكن أدهم الرجل الوحيد الذي تشتهي السيدة قربه.

تابع الفصل التالي واكتشف من كان يراقب خلف الستار…

📖 اقرأ الآن: الفصل الثاني – خطوات في الممر الليلي

هل أحببت القصة؟ تابع جميع فصول قصة “كبير الخدم في غرفة السيدة” ضمن تصنيف قصص رومانسية 💖

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى