قصص درامية

الوجه الآخر للحقيقة

قصة درامية بعنوان “الوجه الآخر للحقيقة” | دراما غموض وإرث مدفون

✍️ بقلم: ليلى اليماني | فريق قصة ورواية

وصف القصة:

قصة درامية مثيرة تكشف عن أسرار مخفية لعائلة مرموقة في المدينة، حين تُفتح ملفات قديمة تدفع بشخصين في طريق البحث عن الحقيقة مهما كلف الأمر.

نص القصة:

في حي راقٍ بمدينة مزدحمة، كانت عائلة “الرفاعي” تُعدّ من أنقى العائلات سمعة، والجميع يتحدث عن نزاهتهم وكرمهم. لكن “رائد”، الابن الأوسط، لم يكن يصدق تلك الصورة الجميلة.

بدأ كل شيء حين وجد رسالة قديمة في صندوق مغلق داخل علّية المنزل أثناء ترتيب أغراض والده الراحل. كانت مكتوبة بخط يد امرأة تُدعى “منى”، تتحدث فيها عن حادثة وقعت منذ أكثر من 25 سنة، وتشير إلى تورط والد رائد في ظلم شقيقه الأصغر وسرقة إرثه بالكامل.

اهتز عالم رائد. هل يمكن أن يكون والده الذي لطالما اعتبره مثالاً للعدل قد فعل ذلك؟ قرر أن يبحث، فزار خاله “مراد” بعد سنوات من القطيعة. لكن الأخير رفض الحديث وكأن هناك ميثاق صمت يغطي العائلة.

لم يستسلم رائد، بل لجأ إلى أرشيف البلدية، وطلب نسخًا من مستندات قديمة تتعلق بالعقارات التي كانت مسجلة باسم جده، ليجد أن ملكية مزرعة كاملة تغيّرت فجأة قبل وفاته بأسبوع واحد.

في خضم بحثه، قابل “سلمى”، صحفية شابة تحقق في قضايا فساد قديمة، وكانت على دراية ببعض ملفات تلك العائلة. اتفقا على التعاون، لكن العلاقة بينهما تجاوزت البحث، وتحولت إلى مشاعر خفية.

تطورت الأمور حين تعرّض رائد لمحاولة ترهيب، تلقى خلالها اتصالًا من مجهول حذّره من “النبش في الماضي”، وأُبلغ لاحقًا أنه قد يُحرم من وصية والده.

لكن الحقيقة كانت أقوى. نشر رائد التقرير الصحفي بالتعاون مع سلمى، وتصدر اسم “الرفاعي” العناوين. وبين مؤيدين يرونه شجاعًا، ومعارضين يتهمونه بالخيانة، وقف رائد شامخًا: “الحقيقة لا تُدفن، ولو بعد حين”.

وفي لقاء جمعه بخاله مراد بعد الضجة، اعترف الأخير: “كنت أتمنى لو امتلكت شجاعتك قبل فوات الأوان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى