
المنزل رقم 41
المنزل رقم 41 – قصة رعب حقيقية عن منزل مسكون
✍️ بقلم: ليان العمري | فريق قصة ورواية
وصف القصة:
بعد انتقال عائلة جديدة إلى منزل قديم في أحد الأحياء الهادئة، تبدأ سلسلة من الأحداث الغريبة تحدث كل ليلة عند الساعة 2:41 صباحًا بالضبط… فما السر وراء هذا المنزل؟
القصة:
عندما انتقلت عائلة “نادر” إلى الحي الجديد، لم يتوقعوا أن منزلهم الجديد – رقم 41 – يحمل ماضياً غامضًا. كان المنزل واسعًا، بنوافذ خشبية وأرضية تصدر صريرًا عند كل خطوة، لكن السعر كان مغريًا جدًا مقارنة بحجمه وموقعه… وربما هذا هو السبب.
في الليلة الأولى، استيقظت زوجته “سلوى” مفزوعة في تمام الساعة 2:41 فجرًا. ظنت أن طفلتها “جود” تبكي، لكنها وجدتها نائمة بهدوء. لكنها لاحظت شيئًا غريبًا… نافذة المطبخ كانت مفتوحة رغم أنها أغلقتها بنفسها قبل النوم.
في الليلة التالية، حدث نفس الأمر، لكن هذه المرة سمعت همسات خافتة قادمة من الطابق السفلي، كأن أحدًا يقرأ بصوت خافت. فتحت النور ونزلت بخوف، لتجد جهاز الراديو يعمل… رغم أنه غير موصول بالكهرباء.
نادر لم يصدق الأمر في البداية، لكنه بدأ يلاحظ علامات غريبة على جدران الحمام، كأن أحدًا يحفر أرقامًا وأسماء، وكلها تنتهي بتاريخ معين: 2-4-1.
استعانوا بجارتهم العجوز “أم خالد” التي قالت لهم بهدوء مرعب:
“أنتم الآن تسكنون منزلًا لا يعود لأحد… هو فقط يستضيف الناس لفترة قبل أن يُفرغهم من أرواحهم.”
ضحك نادر ساخرًا، لكنه في الليلة الرابعة، استيقظ وهو يرى سلوى تتحدث مع شخص غير مرئي أمام مرآة غرفة النوم. وجهها شاحب، وعيناها فارغتان، وكانت تردد: “أنا أراه الآن… هو قادم…”
أخذها إلى المستشفى صباحًا، لكن الأطباء لم يجدوا أي شيء غير طبيعي. لكنها لم تعد كما كانت. صامتة… تحدّق في الجدار لساعات.
أما جود، فبدأت ترسم رسومات مرعبة لأشخاص بلا وجوه، يحملون الرقم 41 على صدورهم. وكتبت عبارة بخطها: “المنزل لا يحب الغرباء.”
قرر نادر الرحيل، لكن عندما جمعوا أغراضهم، اكتشف أن باب المنزل لا يفتح. النوافذ مغلقة بمسامير من الداخل، والهاتف الأرضي يُصدر صدى صوته هو، كما لو أنه يتحدث مع نفسه.
وعند الساعة 2:41 تمامًا، انطفأت الأنوار…
وانتهت كل الأصوات.
في اليوم التالي، أبلغ الجيران الشرطة عن اختفاء العائلة. وعندما دخلوا المنزل رقم 41، وجدوه فارغًا بالكامل… كما لو أن أحدًا لم يسكنه منذ سنوات.