window.dataLayer = window.dataLayer || []; function gtag(){dataLayer.push(arguments);} gtag('js', new Date()); gtag('config', 'G-79KLVHM231'); الزر الأحمر – قصة قصيرة عن الضمير والاختيار الأخلاقي
قصص قصيرة

الزر الأحمر

الزر الأحمر – قصة قصيرة عن الضمير والاختيار الأخلاقي

✍️ بقلم: نائل العبسي | فريق قصة ورواية

في قصة اليوم من تصنيف قصص منوعة سوف تقرئون قصة رمزية قصيرة عن رجل يجد نفسه في غرفة لا يعرف كيف وصل إليها، وفي وسطها زر أحمر مع عبارة تقول: “اضغط وستتغير حياتك” لكن لا أحد يخبره كيف… أو لماذا.

استفاق “رامي” فجأة لا يتذكر نومه، ولا يدري كيف وصل إلى هذه الغرفة الرمادية الصغيرة. كانت الجدران صمّاء، بلا نوافذ، بلا باب.

وفي منتصف الغرفة… زر أحمر.

فوقه ورقة صفراء مكتوب فيها:

“اضغط، وستتغير حياتك إلى الأبد.”

جلس أمام الزر. فكر.

هل أضغط؟ ما الذي سيتغير؟ للأفضل؟ للأسوأ؟ هل سأموت؟ أم سأعود طفلاً؟ أم سأملك الملايين؟

لم يجبه أحد فقط الصمت… والزر.

في البداية ظنه اختبارًا نفسيًا ، لكن مرت الساعات، ولم يتغير شيء لا طعام، لا ماء فقط هو والزر.

بدأ يسمع صوته الداخلي:

“إنها فرصتك. ما لديك الآن لا شيء. فاضغط.”

قال آخر بداخله:

 “وماذا لو كان هذا الزر ينهي حياة أحد؟ أو يدمر مدينة؟”

لكن أحدًا لم يأتِ.

أيامٌ تمر… والرجل يفقد صوابه تدريجيًا صارت يداه تقتربان من الزر أكثر فأكثر.

وفي اليوم السابع… لم يستطع الاحتمال.

ضغط.

لم يحدث شيء.

ثوانٍ… دقائق… ثم فتحت الجدران، وخرج إلى العالم.

لكنه لم يتعرف عليه ، كل شيء تغير المدينة، الناس، التكنولوجيا، اللغة.

لقد ضغط الزر فعلاً… وحصل على حياة جديدة، لكن بثمن.

نسي من كان ونسي لماذا دخل الغرفة.

لكنه الآن… يعيش.

أم أنه… يعيش وهمًا آخر؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى